استشهاد “يحي السنوار”
قائد مقاومة لا يُنسي
يحيى السنوار، أحد أبرز قادة المقاومة الفلسطينية وزعيم حركة حماس، سطر اسمه في تاريخ النضال الفلسطيني. اغتياله اليوم في 17 أكتوبر 2024 جاء نتيجة لعملية عسكرية إسرائيلية مركزة في منطقة “تل السلطان’ برفح، حيث استهدفته القوات الإسرائيلية بإستخدام مدرعات وطائرات بدون طيار. وقد أكدت فحوصات الDNA أن الجثمان يعود للسنوار، الذي كان يعد العقل المدبر خلف عملية “طوفان الأقصى”، والتي مثلت ذروة في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي.
بدأ السنوار رحلته النضالية في وقت مبكر من حياته، حيث اعتُقل عدة مرات، وعاش مراحل صعبة من المقاومة والمطاردة. ومع ذلك، لم يتخلّ عن مبادئه أو دوره في الدفاع عن قضيته، بل كان أحد العقول المدبرة للكثير من العمليات التي استهدفت الإحتلال. لقد عانى الشعب الفلسطيني من فقدان العديد من قادته، ولكن استشهاد “السنوار” يمثل ضربة قوية لحركة حماس وللمقاومة الفلسطينية بأكملها، نظرًا لدوره القيادي والتخطيطي البارز.
استشهاد “يحيى السنوار” لم يكن مجرد حدث عادي؛ بل هو فقدان رمز من رموز الصمود الفلسطيني. شخصيًا، أشعر بحزن عميق وتأثر كبير لفقدانه. فقد كان قائدًا ذا رؤية، وأستطاع أن يلهم الكثيرين بفكره وشجاعته. كما أن استشهاده يأتي في وقت حساس جدًا، حيث تتزايد التوترات في المنطقة. بالنسبة لي، يمثل السنوار نموذجًا للقائد الذي يكرس حياته لخدمة بلاده وقضيته دون تردد.
إن رحيله يترك فراغًا كبيرًا في المشهد الفلسطيني، ولكنه أيضًا يذكرنا بأن النضال من أجل الحرية لا يتوقف بفقدان شخص، مهما كانت مكانته. فكما قال السنوار في حياته، “لن نتراجع حتى تتحرر أرضنا”، وكلماته هذه ستظل محفورة في قلوب الفلسطينيين وكل من يؤمن بقضيتهم.
ختامًا، استشهاد يحيى السنوار هو خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني، ولكن إرثه سيظل حيًا.