مختارات..التخطيط طريق النجاح

دكتور مختار همام

        رئيس مجلس الإدارة

من منا لا يتمنى النجاح في حياته ، بالطبع الجميع يتمنى النجاح وتحقيق كل أمانيه و طموحاته.

لكن ليس كل ما يتمناه الإنسان يدركه فالنجاح قد يتحقق احيانا والفشل قد يقع احيانا.

وهذه رسالة لمن يكره النجاح ويحب الفشل لو عايز تفشل، اعمل بلا تخطيط، واتخذ قراراتك دون تفكير، وتجاهل التعلم من أخطائك

النجاح والفشل وجهان لعملة واحدة، والفرق بينهما غالبًا ما يكمن في أسلوب التفكير واتخاذ القرار. فإذا أراد الإنسان أن يفشل، فما عليه إلا أن يعمل بلا تخطيط، ويتخذ قراراته دون تفكير، ويتجاهل التعلم من أخطائه. هذه العناصر الثلاثة هي الطريق المؤكد نحو الإخفاق، لأنها تُبعد الشخص عن أسباب النجاح وتجعله يكرر أخطاءه دون وعي.

أولًا: غياب التخطيط
التخطيط هو حجر الأساس لأي إنجاز، فمن يبدأ عملًا دون رؤية واضحة أو أهداف محددة، يكون كمن يسير في طريق مجهول دون خريطة. عدم التخطيط يؤدي إلى العشوائية وضياع الجهود، مما يجعل الإنسان غير قادر على مواجهة التحديات أو استغلال الفرص المتاحة. لذلك، نجد أن المؤسسات الناجحة تعتمد على خطط مدروسة لتحقيق أهدافها، بينما تسقط المؤسسات التي تعمل بدون خطة واضحة في دوامة الفشل.

ثانيًا: اتخاذ القرارات دون تفكير
القرارات المتسرعة وغير المدروسة غالبًا ما تؤدي إلى نتائج كارثية. فالنجاح يتطلب التروي، ودراسة البدائل، وتحليل العواقب المحتملة. أما من يتخذ قراراته بناءً على العاطفة أو الحدس فقط، دون الاستناد إلى معلومات دقيقة، فإنه يضع نفسه في مواقف صعبة قد لا يستطيع الخروج منها بسهولة.

ثالثًا: تجاهل التعلم من الأخطاء
الخطأ جزء طبيعي من الحياة، لكنه يصبح مشكلة حقيقية عندما يرفض الإنسان التعلم منه. فالشخص الناجح يعتبر الفشل فرصة للتحسين والتطور، بينما يكرر الفاشل نفس الأخطاء لأنه لا يتوقف ليدرس أسبابها. لذا، فإن عدم مراجعة التجارب السابقة وتجاهل الدروس المستفادة يجعل الإنسان عالقًا في دائرة من الإخفاقات المتكررة.

الفشل ليس مصيرًا محتومًا، بل هو نتيجة طبيعية لمن لا يخطط، ولا يفكر قبل أن يقرر، ولا يتعلم من تجاربه. لذلك، إذا أراد الإنسان أن ينجح، فعليه أن يكون واعيًا لكل خطوة يخطوها، وأن يدرك أن التخطيط السليم، واتخاذ القرارات بحكمة، والتعلم المستمر، هي المفاتيح الحقيقية لتحقيق النجاح في أي مجال من مجالات الحياة.

زر الذهاب إلى الأعلى