شريهان عنتر تكتب.. سر وعلن

لقد حثنا الإسلام على تنقية الجوارح من الآثام ولكنه لم يغفل عن تنقية القلوب وأرشدنا الله سبحانه وتعالي ووجهنا إلى أن نترك ظاهر الإثم وباطنه فقال جل وعلا
وذروا ظاهر الإثم وباطنه)
والانسان في مجمله ظاهر وباطن وقد يكون ظاهر العبد طائعا زاهدا عابدا الا ان باطنه ممتليء بأهواء الدنيا وزخارفها وقد وهبنا الله سبحانه وتعالى نعم كثيرة ظاهرة وباطنه لذا علينا بالحفاظ عليها في السر والعلن والآثام الظاهرة مثل معاصي الجوارح كاليدين والقدمين واللسان والعين وغيرها والأثام الباطنه كالعجب والرياء والكبر والحسد والبغضاء والكراهية وصلاح الظاهر لا يغني عن صلاح الباطن والقلوب فقد قال رسولنا الكريم(ان الله لاينظر إلى صوركم واجسادكم ولكن ينظر إلى ماكسبت قلوبكم )صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
لذلك اذا لم يتوفر الإخلاص في القلب لم تثمر الطاعات الظاهرة
وفي الحقيقة ان تمام التعبد لله ينبعث من التكامل ظاهر العبادة وباطن القلب ولولا ضرورة هذا التناسق لما امتاز المؤمنون عن المنافقين بشيء
ولو التزم المسلمون جميعا بهذا التناسق لما كان حالنا هو الحال بل كنا رأينا المسلمون في عزة وقوة كنا نتمناها بالفعل ولوجدنا مشاكلنا ومآسينا في العالم العربي قد انتهت !!