شريهان عنتر تكتب..تحويل القبلة ووسطية الأمة الإسلامية

 

فلنولينك قبلة ترضاها

 

كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في مكة متجها إلى بيت المقدس والكعبة بين يديه فلما هاجر إلى المدينة لم يستطع ان يجمع بين الأثنين فصلى في بداية الأمر الي بيت المقدس وعقب ذلك بحوالي عام ونصف استقبل الكعبة وكان صل الله عليه وسلم يحب ان تكون قبلته إلى الكعبة قبلة سيدنا إبراهيم الخليل فكان يكثر الدعاء والتضرع إلى الله لذلك

وفي منتصف شعبان نزل جبريل عليه السلام بالوحي إلى النبي ليزف له البشرى بالتوجه إلى الكعبة وكان تحويل القبلة اختبارا من الله سبحانه تبين من خلاله المؤمن الصادق والمعاند العاصي فكانت استجابة المؤمنين صدقا وهدى ونورا، إذ سارعوا إلى امتثال الأمر ولسان حالهم يقول سمعنا واطعنا اما المشركون فزادهم هذا الحدث العظيم عنادا على عنادهم ونجد انه في تحويل القبلة تأكيد على علو مكانة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عند ربه وأكد ايضا تحويل القبلة على العلاقة الوثيقة بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى ورسخ تحويل القبلةان الغاية العظمى هي عبودية الله سبحانه وتعالى والتسليم له وأن اختلفت الوجهة فلله سبحانه وتعالى المشرق والمغرب،

وتضمن تحويل القبلة تعظيما وتشريفا لأمة الإسلام بالوسطية والتوفيق إلى قبلة ابي الأنبياء سيدنا إبراهيم عليه السلام لتستحق بذلك مكانة الشهادة على جميع الامم

زر الذهاب إلى الأعلى