شريهان عنتر تكتب..الشريك الاعظم

 

استوقفتني قصة نجاح لشخصية عظيمة لم يعلم عنها الكثير ولم يكن يحب الظهور الاعلامي ولكن تستحق هذه القصة ان نعرفها انه ملياردير الغلابة المهندس (صلاح عطيه)

ولد صلاح عطيه سنة ١٩٤٦في قرية تفهنا الاشراف وعندما دخل الجيش في فترة السبعينيات تعرف على مجموعة من الشباب الواعي ونشات بينهم صداقة وبعدما قضوا مدة الجيش اتفقوا على انشاء مشروع مزرعة دواجن وكان عددهم تسعة وأرادوا ان يكون معهم شريك أخر ليكون العدد عشرة

فقدم لهم صلاح عطيه فكرة وهي (الشريك الاعظم)فقال لهم سيكون الشريك العاشر معنا هو الله سبحانه وتعالى بمعنى انه سيتم تقسيم الأرباح على عشرة الأصدقاء التسعة والجزء العاشر سيكون لله رب العالمين والفقراء

وقد كان.. ونجح المشروع نجاحا عظيما وبدا يزداد عام بعد عام ومعه زادت نسبة (الشريك الاعظم)

إلى أن قاموا الشركاء بفضل الشركة وأخذ كل واحد.منهم نصيبه وبقي صلاح عطيه مع تجارته مع الله

وبدأبأتشاء المعاهد الأزهرية(الإبتدائية والأعدادية والثانوية قريته وقام ايضا بإنشاء كليات أزهرية وقام بخدمة اهل بلدته وقدم لهم العديد من المساعدات فلم تجد أحدا في (تفهنا الاشراف) لم يعرف المهندس صلاح عطيه وأعماله الخيرية لدرجة انه قام أهل بلدته بمطالبته بالترشيح لمجلس الشعب ولكنه رفض فقال انه لا يحتاج إلى مقعد في مجلس الشعب لخدمة الناس

لم يرزق المهندس صلاح عطيه بأبناء ولكن كان أبناء القرية كلهم أبنائه وكان معروف بكرمه الزائد وأنه لم يخذل أبدا احد ولم يتأخر عن مساعدة احد

توفي المهندس صلاح عطيه عام ٢٠١٦ في جنازة تاريخية وسط دموع جميع الناس المحبة له وأوصى بثلث تركته لأبناء إخوانه اما الثلثين الآخرين فأوصى ان يكونوا وقف لله سبحانه ولخدمة الناس

رحم الله صلاح عطيه ملياردير الغلابة صاحب فكرة (الشريك الاعظم)والتي تعلمنا أنه افضل تجارة هي التجارة مع الله

زر الذهاب إلى الأعلى