شريهان عنتر تكتب.. الا بذكر الله تطمئن القلوب

يوم القيامة هو من أعظم الامور الاي يخشاها كل بني آدم فلا مفر من أن يجتمع الجميع ويشهدون مافيه من أهوال وفزع
وكي نأمن من هذا الفزع يوم القيامة علينا بالاعمال الصالحة والتي،منها
كثرة الذكر حيث يقول الله تعالى (الابذكر الله تطمئن القلوب ) والذكر المقصود به هو التسبيح والتحميد والصلاة وقراءة القرآن وغير ذلك
وإن للذكر لذة لا يشبهها شيء فلو لم يكن للعبد من ثوابه الا اللذة الحاصلة للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به
وذكر الله ايضا من العبادات اليسيرة ولكن فضلها عظيم
ولكي نأمن من الفزع الأكبر علينا بخشية الله وهذا يعني استشعار عظمته والوقوف بين يديه وأنه يعلم سر العبد وجهره واستخضار فضائل الخشية وكثرة التأمل
ويترتب على خشية الله كل خير كما يترتب عليها البعد عن المحارم ويترتب عليها ايضا الوقوف عند حدود الله وخشية عذابه
وكي تشعر بالخشية من الله عليك بمعرفة من هو الله فمن عرف الله اشتد حياؤه منه وخوفه له
فمن لا يخف في الدنيا أخافه الله يوم القيامة
ومن اسباب عدم الفزع ايضا حسن الظن بالله وهو من العبادات الجليلة التي ينبغي أن يملأ المؤمن بها قلبه في جميع احواله ويستصحبها في حياته وفي هدايته وفي رزقه وفي كل شيء فما أعطى الله شيئا خيرا من حسن الظن به فما أروع حسن الظن بالله حين يوقن المؤمن ان بند الكسر جبر وان بهد العسر يسر وبند المرض شفاء فمن ظن بالله خيرا افاض الله عليه جزيل خيراته ومن عامل الله باليقين أدهشه الله من عطائه فالله سبحانه وتعالى يعامل عباده على حسن ظنونهم به

زر الذهاب إلى الأعلى