القمار الإلكتروني

شريهان عنتر

القمار هو كل لعب بين متنافسين على مال يجمع منهم ويوزع على الفايز ويحرم الخاسر ويوجد أشكال مختلفة للقمار اشهرها اليانصيب و(القمار الإلكتروني )وهو موضوعنا اليوم

فلا تتوقف مخاطر بعض التطبيقات والمواقع الالكترونيه من بث سمومها واستهدافها للشباب فهي تتطور وتتفنن في جذب الأطفال والشباب كي تسلب منهم الأموال والعقول أيضا وقد انتشر مؤخرا ما يسمى بالقمار الإلكتروني والتطبيق الاشهر (1xbet)وقد حقق هذا التطبيق شهره كبيرة في أوروبا ودول الغرب وسرعان ماانتقل إلى البلاد العربية وإلى مصر أيضا وخاصة في مواقع المراهنات الرياضية فالموقع يقدم أكثر من ثلاثين مراهنه للحدث الواحد فمثلا في مباراة كره القدم فهو يسأل المراهن هل تريد أن تراهن على النتيجه النهائيه أم على عدد الإنذارات أم الكروت الحمراء وهكذا مقابل مبالغ ماليه يتم تحويلها للشخص المراهن

ومن جرآء ذلك حدثت جرائم سرقه وانتحار وقتل يندى لها الجبين

والمثير هنا للأهمية انه المقامر قديما كان معروف هو من يذهب لصالات القمار المعروفه لدى الناس ولكن المقامر الإلكتروني ممكن ان يقوم بهذه العمليه وهو في بيته او حتى على فراشه دون أن يشعر أحد بما يفعل والملاحظات أيضآ انه المقامر قديما عاده ما كان من الطبقات الغنيه أكثر من الفقيرة لكن الآن كل الطبقات يمكنها أن تدخل في هذه اللعبه بحثا عن المال حتى الأطفال يشتركون في،هذه التطبيقات

غير انه من الممكن أن يكون الفرد غير واعي إلى انه ما يقوم به يسمى (مقامره )

ومن العلامات التى تلاحظ في المقامر المدمن هي طلب الطفل او الشاب إلى المال بصوره مستمرة من الوالدين بالإضافة إلى بيع المقتنيات الثمينة للمقامر والعصبية الزاءده والعزله احيانا

وقد اوضحت دراسة انه أكثر من ٤.٥ مليون مواطن في مصر وقعوا في فخ المراهنات خلال العام الماضي وانفقوا نحو مليار و٢٠٠مليون دولار والأغلبية من الشباب

وأوضح مركز الفتوى أن المراهنات التى تمارس عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات من مكاسب وخساره تمثل صوره واضحة للقمار المحرم

وقد حرم الدين الإسلامي القمار لما فيه من اضرار نفسيه حيث يؤدي إلى تعويد النفس على الكسل والقعود عن طلب الرزق ولما فيه من أضرار ماليه تؤدي إلى تخريب البيوت والافلاس

ولكن إلى متى سنتتهي هذه المهازل الالكترونيه الناتجة من الاستخدام اللاواعي للإنترنت فيجب علينا بالرقابه الدائمه لأبنائنا والتوعيه الجيده لهم والتربيه الدينية الصحيحه ومعرفه الحلال والحرام

زر الذهاب إلى الأعلى